مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٦٣
ألوف حذر الموت فأماتهم الله في ساعة واحدة فأوحى الله إلى نبي مر على عظامهم بعد سنين ان نادهم فقال: أيتها العظام البالية قومي بإذن الله، فقاموا. وذكر (ع) حديث إبراهيم والطير (فصرهن إليك)، وحديث موسى واختار موسى لما قالوا (لن نؤمك لك حتى نرى الله جهرة) فاحترقوا فأحياهم الله من بعد قول موسى (لو شئت أهلكتهم)، وسؤال قريش رسول الله صلى الله عليه وآله ان يحييهم ثم قال: والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت به فإن كان من أحيى الموتى يتخذ ربا من دون الله فاتخذوا هؤلاء كلهم أربابا، فأسلم النصراني.
الفضل بن سهل قال الرضا (ع) لرأس الجالوت: هل تنكر ان التوراة تقول جاء النور من جبل طور سيناء وأضاء للناس من جبل ساعير واستعلن لنا من بجل فاران، قال رأس الجالوت: اعرف هذه الكلمات وما اعرف تفسيرها، قال الرضا:
انا أخبرك اما قوله: جاء النور من طور سيناء، فذلك وحي الله الذي أنزله على موسى على جبل طور سيناء، واما قوله: وأضاء للناس من جبل ساعير، فهو الجبل الذي أوحى إلى عيسى وهو عليه، واما قوله: واستعلن لنا من جبل فاران فذلك جبل من جبال مكة وبينهما يوم.
الأشعث بن حاتم سئل الرضا (ع) بمرو على مائدة عليها المأمون والفضل: النهار خلق قبل أم الليل؟ قال (ع): أمن القرآن أم من الحساب؟ فقال الفضل: من كليهما فقال (ع): قد علمت أن طالع الدنيا السرطان والكواكب في موضع شرفها فزحل في الميزان والمشتري في السرطان والشمس في الحمل والقمر في الثور فذلك يدل على كينونة الشمس في الحمل في العاشرة في وسط السماء ويوجب ذلك ان النهار خلق قبل الليل، واما دليل ذلك من القرآن فقوله تعالى (لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار.
كافي الكليني انه سئل الرضا (ع) عن وقت التزويج بالليل؟ فقال: لان الله تعالى جعل الليل سكنا والنساء إنما هن سكن.
وسئل (ع) عن طعم الخبز والماء، فقال: الماء طعم الحياة وطعم الخبز طعم العيش ومما أجاب (ع) بحضرة المأمون لصباح بن نصر الهندي وعمران الصابي عن مسائلهما، قال عمران: العين نور مركبة أم الروح تبصر الأشياء من منظرها؟ قال العين شحمة وهو البياض والسواد والنظر للروح دليله انك تنظر فيه فترى صورتك في وسطه والانسان لا يرى صورته إلا في ماء أو مرآة وما أشبه ذلك، قال صباح:
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»
الفهرست