مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٩٧
كنا نجوما يستضاء بنا * وللبرية نحن اليوم برهان نحن البحور التي فيها لغائصكم * در ثمين وياقوت ومرجان مساكن القدس والفردوس نملكها * ونحن للقدس والفردوس خزان من شذ عنا فبرهوت مساكنه * ومن أتانا فجنات وولدان محاسن البرقي، قال الصادق (ع) لضريس الكناسي: لم سماك أبوك ضريسا؟
قال: كما سماك أبوك جعفرا، قال: إنما سماك أبوك ضريسا بجهل لان لإبليس ابنا يقال له ضريس، وان أبي سماني جعفرا بعلم على أنه اسم لنهر في الجنة، أما سمعت قول ذي الرمة:
أبكي الوليد أبا الوليد * أخا الوليد فتى العشيرة قد كان غيثا في السنين * وجعفرا غدقا وميره وقال زيد بن علي: في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه وحجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضل من تبعه ولا يهتدى من خالفه.
شوف العروس عن الدامغاني انه استقبله عبد الله بن المبارك فقال:
أنت يا جعفر فوق ال‍ * مدح والمدح عناء إنما الاشراف أرض * ولهم أنت سماء جاز حد المدح من قد ولدته الأنبياء * * * الله أظهر دينه وأعزه بمحمد * والله أكرم بالخلافة جعفر بن محمد وقال أبو حنيفة لمؤمن الطاق بحضرة المهدي لما توفي الصادق: قد مات إمامك، فقال الطاقى: إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت، فضحك المهدي وأمر له بعشرة آلاف درهم. وقال مالك بن أعين الجهني:
وغيبت عنك فيا ليتني * شهدت الذي كنت لم اشهد فاسببت في سبة جعفرا * وشاهدت في لطف العود فان قيل نفسك قلت الفداء * وكف المنية بالمرصد عشية يدفن فيك الهدى * وغرته من بني أحمد وقال آخر:
يا عين بكى جعفر بن محمد * زين المشاعر كلها والمسجد
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست