مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٩٩
ذراراي أحمد وبني علي * خليفته وهم لب لباب إذا ما أعوز الطلاب علم * ولم يوجد فعندهم يصاب تناهوا في نهاية كل مجد * فطهر خلقهم وزكوا وطابوا وحبهم صراط مستقيم * ولكن في مسالكه عقاب وقال العلوي الكوفي:
هم صفوة الله التي ليس مثلها * وما مثلهم في العالمين بديل خيار خيار الناس من لا يحبهم * فليس له إلا الجحيم مقيل وقال غيره: بحمد الله أبدأ في المقال * وذكر رسوله في كل حال أصلي بالنهار وطول ليلي * على آل الرسول ولا أبالي وأنشد:
وإذا الرجال توسلوا بوسيلة * فوسيلتي حبي لآل محمد الله طهرهم بفضل نبيهم * وابان شيعتهم بطيب المولد فصل: في تواريخه وأحواله عليه السلام ولد بالمدينة يوم الجمعة عند طلوع الفجر. ويقال: يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين. وقالوا: سنة ست وثمانين.
فأقام مع جده اثنتي عشرة سنة، ومع أبيه تسع عشرة سنة، وبعد أبيه أيام إمامته أربعا وثلاثين سنة.
وكان في سني إمامته ملك إبراهيم بن الوليد ومروان الحمار، ثم سارت المسودة من أرض خراسان مع أبي مسلم سنة اثنين وثلاثين ومائة، وانتزعوا الملك من بني أمية وقتلوا مروان الحمار، ثم ملك أبو العباس السفاح أربع سنين وستة أشهر وأياما، ثم ملك أخوه أبو جعفر المنصور احدى وعشرين سنة واحد عشر شهرا وأياما، وبعد مضي سنتين من ملكه قبض في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة. وقبل: يوم الاثنين النصف من رجب.
وقال أبو جعفر القمي: سمه المنصور ودفن بالبقيع، وقد كمل عمره خمسا وخمسين سنة. ويقال: كان عمره خمسين سنة.
أمه فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست