مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٩٣
الأشياء فتركت لا ينبت عليها الشعر ليجد مس اللين والخشن. قال ابن الحجاج:
يا سيدا أروي أحاديثه رواية المستبصر الحاذق وقال البشنوي:
سليل أئمة سلكوا كراما * على منهاج جدهم الرسول إذا ما مشكل أعيى علينا * اتونا بالبيان والدليل وقال الزاهي:
قوم سماؤهم السيوف وارضهم * أعداؤهم ودم السيوف نحورها يستمطرون من العجاج سحائبا * صوف الحتوف على الرجوف مطيرها وحنادس الفتن التي إن اظلمت * فشموسها آراؤهم وبدورها ملكوا الجنان بفضلهم فرياضها * طرا لهم وخيامها وقصورها وإذا الذنوب تضاعف فبحبهم * يعطى الأمان أخا الذنوب غفورها تلك النجوم الزهر في أبراجها * ومن السنين بهم تتم شهورها وقال أبو إسماعيل الطغرائي:
نجوم العلى فيكم تطلع * وغايتها نحوكم ترجع فلا يستقل ولا يستقر * به لهما دونكم مضجع فصل: في معالي أموره عليه السلام في الأنوار: ان النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا ولد جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (ع) ابني فسموه الصادق فإنه ولدي يولد منه ولد يقال له الكذاب ويل له من جرأته على الله تعالى وكذبه على أخيه صاحب الحق مهدي أهل بيتي. فلأجل ذلك سمي الصادق وفي خبر: إذا ولد ابني جعفر بن محمد فسموه الصادق فان الخامس من ولده اسمه جعفر يدعي الإمامة افتراء على الله وكذبا عليه فهو عند الله جعفر الكذاب.
وجعفر الكذاب هو المعروف بزق الخمر. وأنشأ الصادق يقول:
وفينا يقينا بعد الوفاء * وفينا تفرخ أفراخه رأيت الوفاء يزين الرجال * كما زين العذق شمراخه وقال المنصور للصادق (ع): قد استدعاك أبو مسلم لاظهار تربة علي (ع) فتوقفت تعلم أم لا؟ فقال: ان في كتاب علي عليه السلام انه يظهر في أيام عبد الله
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»
الفهرست