مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٩٥
تخرج من جسمك السقام كما * اخرج ذل الفعال من عنقك فقال: يا غلام أيش معك؟ قال: أربعمائة، قال: أعطها للأشجع. وفي عروس الترماشيري ان سائلا سأله حاجة فأسعفها فجعل السائل يشكره فقال عليه السلام:
إذا ما طلبت خصال الندى * وقد عضك الدهر من جهده فلا تطلبن إلى كالح * وقد عضك اليسارة من كده ولكن عليك بأهل العلى * ومن ورث المجد عن جده فذاك إذا جئته طالبا * تحب السيارة من جده جعفر بن أبي عائشة قال: بعث الصادق غلاما له في حاجة فأبطأ فخرج الصادق في أثره فوجده نائما فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه، فلما انتبه قال: يا فلان والله ما ذاك لك تنام الليل والنهار؟ لك الليل ولك منك النهار.
كتاب الروضة، انه دخل سفيان الثوري على الصادق فرآه متغير اللون فسأله عن ذلك فقال: كنت نهيت ان يصعدوا فوق البيت فدخلت فإذا جارية من جواري ممن تربي بعض ولدي قد صعدت في سلم والصبي معها فلما بصرت بي ارتعدت وتحيرت وسقط الصبي إلى الأرض فمات، فما تغير لوني لموت الصبي وإنما تغير لوني لما أدخلت عليها من الرعب.
وكان عليه السلام قال لها: أنت حرة لوجه الله لا بأس عليك، مرتين.
مالك بن أنس الفقيه قال: حججت مع الصادق سنة فلما استوت به راحلته عند الاحرام كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد أن يخر من راحلته فقلت في ذلك، فقال: وكيف أجسر أن أقول لبيك اللهم لبيك، وأخشى أن يقول لا لبيك ولا سعديك. وروي عن الصادق:
تعصي الاله وأنت تظهر حبه * هذا لعمرك في الفعال بديع لو كان حبك صادقا لأطعته * ان المحب لمن يحب مطيع وله عليه السلام:
علم المحجة واضح لمريده * وأرى القلوب عن المحجة في عمى ولقد عجبت لهالك ونجاته * موجودة ولقد عجبت لمن نجا تفسير الثعلبي روى الأصمعي له عليه السلام:
اثامن بالنفس النفيسة ربها * فليس لها في الخلق كلهم ثمن بها يشترى الجنات إن أنا بعتها * بشئ سواها ان ذلك غبن
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست