مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٨٥
كافي الكليني، قال زرارة: قلت لأبي عبد الله: هل على البغال شئ؟ فقال: لا، فقلت: كيف صار على الخيل ولم يصر على البغال؟ فقال: لان البغال لا تلقح والخيل الإناث ينتجن وليس على الخيل الذكورة شئ.
مالك بن أعين عن أبي عبد الله (ع) في أمة بين رجلين أعتق أحدهما نصيبه فلما سمع ذلك منه شريكه وثب على الأمة فافتضها من يومه، فقال: يضرب الرجل الذي افتضها خمسين جلدة ويطرح عنه خمسون جلدة لحقه فيها وتغرم الأمة عشر قيمتها لموافقتها إياه وتسعى في الباقي.
وشتم رجل النبي صلى الله عليه وآله فسأل الوالي عبد الله بن الحسن والحسن بن زيد وغيرهما فقالوا: يقطع لسانه. وقال ربيعة الرازي وأصحابه: يؤدب. فقال الصادق: أرأيتم لو ذكر رجلا من أصحاب النبي ما كان الحكم فيه؟ قالوا: مثل هذا، قال: فليس بين النبي وبين رجل من أصحابه فرق؟ فقال الوالي: كيف الحكم؟ قال: أخبرني أبي ان رسول الله قال: الناس في أسوة سواء من سمع أحدا يذكرني فالواجب عليه أن يقتل من شتمني ولا يرفع إلى السلطان فالواجب على السلطان إذا رفع إليه أن يقتل من نال مني. فقال الوالي: أخرجوا الرجل فاقتلوه بحكم أبي عبد الله.
ابن جرير بن رستم الطبري عن إسماعيل الطوسي عن أحمد البصري عن أبيه عن أبي حبيش الكوفي قال: حضرت مجلس الصادق وعنده جماعة من النصارى فقالوا:
فضل موسى وعيسى ومحمد سواء لأنهم أصحاب الشرائع والكتب، فقال الصادق:
ان محمدا أفضل منهما وأعلم ولقد أعطاه الله تعالى من العلم ما لم يعط غيره، فقالوا: آية من كتاب الله نزلت في هذا، قال: نعم قوله تعالى (وكتبنا له في الألواح من كل شئ)، وقوله لعيسى: (وليبين لكم بعض الذي تختلفون فيه)، وقوله للسيد المصطفى (وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك تبيانا لكل شئ)، وقوله: (ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شئ عددا)، فهو والله أعلم منهما، ولو حضر موسى وعيسى بحضرتي وسألاني لأجبتهما وسألتهما ما أجابا.
التهذيب، قال ابن أبي يعفور: سأل رجل فراء الصادق (ع) عن الخز؟ قال:
لا بأس بالصلاة فيه، فقال الرجل: أنا أعرف الناس به، فقال الصادق: أنا أعرف به منك تقول انه دابة تخرج من الماء وتصاد من الماء فإذا فقد الماء مات وانه دابة تمشي على أربع وليس هو حد الحيتان فيكون خروجه من الماء ذكاته، فقال الرجل اي والله هكذا أقول، فقال (ع): ان الله تعالى أحله وجعل ذكاته موته كما أحل
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»
الفهرست