مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٠
عن ابن أبي لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن ابن عباس، وروى الرضا عن آبائه (ع) واللفظ له كلهم عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة انا على دابة الله البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد واقف بين يدي العرش ينادي لا إله إلا الله محمد رسول، قال فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش رب العالمين، قال: فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش ما هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش هذا الصديق الأكبر هذا علي بن أبي طالب وقد رواه الخطيب في تاريخه باسناده عن أبي هريرة، وأبو جعفر الطوسي في أماليه باسناده إلى هارون الرشيد عن المهدي عن المنصور عن محمد بن علي عن عبد الله بن عباس إلا انهما لم يذاكرا حمزة وقالا في موضعه فاطمة (ع). قال العوني:
انا منهم على البراق معد * وابنتي فاطم تباري مسيري تحتها يوم ذاك ناقتي العضباء * تطوي الفجاج طي المغير وأخي صالح على ناقة الله * امامي في العالم المحشور وعلي على ذلول من الجنة * ما خطب نعتها باليسير قوله تعالى: (ان الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا) وقوله تعالى: (ويطاف عليهم بآنية من فضة) إلى قوله: (سلسبيلا). النبي في خبر ان عليا أول من يشرب السلسبيل والزنجبيل وان لعلي وشيعته من الله مكانا يغبطه الأولون والآخرون. جابر الجعفي عن الباقر (ع) قال النبي صلى الله عليه وآله: يا علي ان على يمين العرش لمنابر من نور وموائد من نور فإذا كان يوم القيامة جئت وشيعتك يجلسون على تلك المنابر يأكلون ويشربون والناس في الموقف يحاسبون. قال العوني:
وأستغفر الله الكريم فطالما * تماديت في بحر الضلالة والريب ولولا اعتصامي بالولاية موقنا * بأن موالي الطهر في الحشر لم يخب وان الولا للعبد لا شك منقذ * ومنج له في الحشر من قبح ما احتقب ويبدل احسانا ويمحو إساءة * ويغفر حقا ما اجتناه وما اكتسب تفسير أبى صالح قال ابن عباس في قوله تعالى: (ان الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون) إلى قوله: (مقربون) نزل في علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفضلهم فيها باهر. الزجاج ومقاتل والكلبي والضحاك والسدي والقشيري
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست