مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٤
زرارة عن أبي جعفر (ع) في قوله: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) الآية، هذه نزلت في أمير المؤمنين (ع) وأصحابه الذين عملوا ما عملوا يرون أمير المؤمنين في أغبط الأماكن لهم فيسوء وجوههم ويقال لهم: (هذا الذي كنتم به تدعون) الذي انتحلتم اسمه، وفي رواية عنهم عليهم السلام: (هذا الذي كنتم به تكذبون) يعني أمير المؤمنين. أبو حمزة الثمالي عنه (ع) عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله: (لا يحزنهم الفزع الأكبر) الآيات، قال: فيعطى ناقة فيقال اذهب في القيامة حيث ما شئت فان شاء وقع في الحساب وان شاء وقف على شفير جهنم وان شاء دخل الجنة، وان خازن النار يقول: يا هذا من أنت أنبي أو وصي؟ فيقول: أنا من شيعة محمد وأهل بيته فيقول ذلك لك. الصادق (ع) قال النبي صلى الله عليه وآله: من أحبني وأحب ذريتي أتاه جبرئيل إذا خرج من قبره فلا يمر بهول إلا أجازء إياه، الخبر. تاريخ بغداد، سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن جدته عن عائشة قال النبي (ص) لعلي: حسبك ما لمحبك حسرة عند موته، ولا وحشة في قبره، ولا فزع يوم القيامة. أمالي الطوسي، الحارث الأعور عن أمير المؤمنين (ع) قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة اخذت بحجزة من ذي العرش، واخذت أنت يا علي بحجزتي، واخذت ذريتك بحجزتك، واخذت شيعتكم بحجزتكم، فماذا يصنع الله بنبيه، وما يصنع نبيه بوصيه، خذها إليك يا حار قصيرة من طويلة أنت ومن أحببت ولك ما اكتسبت. قال الحميري:
قول علي لحارث عجب * كم ثم أجوبة له حملا يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا يعرفني طرفه واعرفه * بعينه واسمه وما فعلا وأنت عند الصراط تعرفني * فلا تخف عثرة ولا زللا أسقيك من بارد على ظمأ * تخاله في الحلاوة العسلا أقول للنار حين توقف للعرض * على جسر هاذري الرجلا ذريه لا تقريبه ان له * حبلا بحبل الوصي متصلا هذا لنا شيعة وشيعتنا * أعطاني الله فيهم الاملا قوله تعالى: (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقيهم نضرة وسرورا). زيد بن علي وجعفر الصادق (ع) قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس في المحشر وجدتم علي بن أبي طالب يتلألأ نورا كالكوكب الدري. شيرويه في الفردوس ويحيى بن الحسين باسناده عن أنس قال النبي صلى الله عليه وآله: ان علي بن أبي طالب
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست