ثم قال:
أحب الذي من مات من أهل وده * تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك ومن كان يهوى غيره من عدوه * فليس له إلا إلى النار مسلك ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله حقا حقا، وأشهد ان محمدا رسول الله صدقا صدقا وأشهد أن عليا ولي الله رفقا رفقا، ثم غمض عينيه لنفسه فكأنما كانت روحه ذبالة طفيت، أو حصاة سقطت. وللخالديين:
يا حب آل محمد لك رحمة * من ربهم نزلت وعدن منزل وقال غيرهما:
أعددت للحد وأطباق الثرى * حبي للستة أصحاب العبا قال المرتضى: ان الأنبياء والأوصياء أجسام فكيف يشاهدون كل محتضر والجسم لا يكون في الحالة الواحدة في جهات مختلفة، فمعناها انه يعلم في تلك الحال ثمرة ولا يتهم وانحرافه عنهم لان المحب لهم يرى في تلك الحال ما يدله على أنه من أهل الجنة. كتاب الشيرازي وسفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة في قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) يعني بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله في الحياة الدنيا، ثم قال: (وفي الآخرة) قال: هذا في القبر يدخلان عليه ملكان فظان غليظان يحفران القبر بأنيابهما وأصواتهما كالرعد العاصف وأعينهما كالبرق الخاطف ومع كل واحد منهما مرزبة فيها ثلاثمائة وستون عقدة في كل عقدة ثلاثمائة وستون حلقة وزن كل حلقة كوزن حديد الدنيا لو اجتمع عليها أهل السماء والأرض أن يقلوها ما أقلوها، هي في أيديهم أخف من جناح بعوضة فيدخلان القبر على الميت ويجلسانه في قبره ويسألانه من ربك؟ فيقول المؤمن: الله ربي، ثم يقولان: فمن نبيك؟ فيقول المؤمن: محمد نبيي فيقولان: ما قبلتك؟ فيقول المؤمن: الكعبة قبلتي، فيقولان له: من إمامك؟ فيقول المؤمن: علي بن أبي طالب، فيقولان له: صدقت، ثم قال: (ويضل الله الظالمين) يعني عن ولاية علي في القبر، والله ليسئلن عن ولايته على الصراط، والله ليسئلن عن ولايته يوم الحساب، ثم قال سفيان بن عيينة ومن روى عن ابن عباس: ان المؤمن يقول: القرآن إمامي، فقد أصاب أيضا، وذلك أن الله تعالى بين إمامة علي (ع) في القرآن. قال الخليل بن أحمد:
الله ربي والنبي محمد * حييا الرسالة بين الأسباب ثم الوصي وصي أحمد بعده * كهف العلوم بحكمة وصواب