مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٢
فتقسم منهم قسمين بعضا * شمالا ثم بعضهم يمينا وقال غيره:
وهو على الأعراف قد عرفه الر * حمن من أحسن منا وأساء وقال آخر:
فالرجال المعرفون على الأعراف * حقا إذ هم عليها قعود أبان بن عياش عن أنس والكلبي عن أبي صالح وشعبة عن قتادة والحسن عن جابر والثعلبي عن ابن عباس وأبو بصير و عبد الصمد عن الصادق (ع) قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى: (طوبى لهم وحسن مآب) قال: نزلت في علي بن أبي طالب وطوبى شجرة أصلها في دار علي في الجنة وليس من الجنة شئ إلا وهو فيها، وعن ان عباس. وفي دار كل مؤمن منها غصن، وفي الكشف عن الثعلبي بأسناده عن أبي جعفر (ع)، وعن الحاكم الحسكاني بالاسناد عن موسى بن جعفر (ع) قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله عن طوبى، فقال: شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة ثم سألوه عنها ثانية فقال: شجرة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة، فقيل له في ذلك، فقال:: ان داري ودار علي غدا واحدة. سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوما لعمر بن الخطاب: يا عمر ان في الجنة لشجرة ما في الجنة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة وأصل تلك الشجرة في داري، ثم مضى على ذلك ثلاثة أيام ثم قال يا عمران في الجنة لشجرة ما في الجنة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة وأصل تلك الشجرة في دار علي بن أبي طالب، فقال عمر في ذلك، فقال (ص): يا عمر أما علمت أن منزلي ومنزل علي بن أبي طالب في الجنة واحد. الفلكي المفسر قال ابن سيرين: طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار علي وسائر أغصانها في سائر الجنة. السمعاني في فضائل الصحابة عن الفضل ابن المرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال النبي صلى الله عليه وآله: أول من يأكل من شجرة طوبى على. أم أيمن قال النبي صلى الله عليه وآله: ولقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة (ع) فجعلها في منزل علي. قال الحميري:
وكفاه بأن طوبى له في * داره أصلها بدار الخلود ايكة كل منزل لسعيد * فيه غصن منها برغم الحسود تتدلى عليه منها ثمار * من جنى لينة وطلح نضيد
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست