مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢١
عليه ويقول: عورة مسلم وحمى مؤمن ولولا ذلك لتلفت نفس عمرو بن العاص يوم صفين، ثم يقول: لأسيرن فيكم سيرة أمير المؤمنين لا اتبع موليا، ولا أجهر على جريج ثم يعود إلى مكانه ويقول:
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه * خشاش كراش الحية المتوقد (في سبب بغضهم له سلام الله عليه) قال ابن عمر لعلي (ع): كيف تحبك قريش وقد قتلت في يوم بدر واحد من ساداتهم سبعين سيدا تشرب أنوفهم الماء قبل شفاهم. وقال أمير المؤمنين (ع):
ما تركت بدر لنا مذيقا * ولا لنا من خلقنا طريقا وسئل زين العابدين (ع) وابن عباس أيضا: لم أبغضت قريش عليا؟ قال: لأنه أورد أو لهم النار، وقلد آخرهم العار. معرفة الرجال عن الكشي انه كانت عداوة أحمد بن حنبل لأمير المؤمنين (ع) ان جده ذا الثدية قتله أمير المؤمنين يوم النهروان.
كامل المبرد انه كان أصمغ بن مظهر جد الأصمعي قطع علي (ع) يده في السرقة، فكان الأصمعي يبغضه، قيل له من أشعر الناس؟ قال من قال:
كأن أكفهم والهام تهوى * عن الأعناق تلعب بالكرينا فقالوا: السيد الحميري، فقال: هو والله أبغضهم إلي.
(في سبهم إياه صلوات الله عليه) تفسير القشيري نزل قوله تعالى: (قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون) أي تهذون من الهذيان في ملا من قريش سبوا علي بن أبي طالب وسبوا النبي وقالوا في المسلمين هجرا. الحلية كعب بن عجزة عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وآله: لا تسبوا عليا فإنه ممسوس في ذات الله. مسند الموصلي قالت أم سلمة: أيسب رسول الله صلى الله عليه وآله وأنتم أحياء! قلت: وأنى ذلك؟ قالت:
أليس يسب عليا ومن يحب عليا وقد كان رسول الله يحبه. الطبري في الولاية والعكبري في الإبانة، انه مر ابن عباس بنفر يسبون عليا فقال: أيكم الساب لله؟
فأنكروا، قال: فأيكم الساب لرسول الله؟ فأنكروا، قال: فأيكم الساب عليا؟ قالوا:
فهذا نعم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله فقد كفر، ثم التفت إلى ابنه فقال قل فيهم فقال:
نظروا إليه بأعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر حزر الحواجب خاضعي أعناقهم * نظر الذليل إلى العزيز القاهر
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست