مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٨
يقول: أول من يدخل الجنة بين يدي النبيين والصديقين علي بن أبي طالب فقام إليه أبو دجانة فقال له: ألم تخبرنا ان الجنة محرمة على الأنبياء حتى ندخلها أنت، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك، قال: بلى ولكن أما علمت أن حامل لواء الحمد امامهم وعلي بن أبي طالب حامل لواء الحمد يوم القيامة بين يدي يدخل به الجنة وانا على اثره، الخبر.
أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: يقبل علي بن أبي طالب يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد فيقول أهل الموقف هذا ملك م قرب أو نبي مرسل فينادي مناد هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب، وجاء فيما نزل من القرآن في أعداء آل محمد عن أبي عبد الله: إذا رأى أبو فلان وفلان منزل علي (ع) يوم القيامة إذا دفع الله لواء الحمد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تحته كل ملك مقرب وكل نبي مرسل حتى يدفعه إلى علي (سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) أي باسمه تسمون أمير المؤمنين. قال الوراق القمي:
علي لواء الحمد يعطي بكفه * يقول له الهادي النبي ألا أقدم وقال الناشئ:
فما لابن أبي طالب المفضال من ند * هو الحامل في الحشر بكفيه لوا الحمد قسيم النار والجنة بين الند والضد وقال ابن الحجاج:
أتا مولى لمن لواء الحمد * على عاتقه يوم النشور وقال العوني:
وقد رويتم لواء الحمد في يده * والحق تحت لواء الحمد موقفه وله أيضا:
يأتي غدا ولواء الحمد في يده * والناس قد سفروا من أرجه قطب حتى إذا اصطكت الأقدم زائلة * عن الصراط فويق النار مضطرب (فصل: في مراكبه ومراقيه عليه السلام في الآخرة) قوله تعالى: (وحلوا أساور من فضة) قال النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف ابصار أهل الموقف فيأتي النداء من عند الله: أين خليفة محمد رسول الله، فتقول: ها انا ذا فينادي المنادي ادخل من أحبك الجنة ومن عاداك النار وأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار. وفي خبر عن جعفر الصادق (ع) فيأتي النداء من قبل الله: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في ارضه وحجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست