مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٢٠
وروي انه رأى سليمان بن عبد الملك رسول الله يبش معه، فسأل الحسن البصري عن ذلك فقال: لعلك فعلت إلى أهل بيته معروفا، فقال: رأيت رأس الحسين في خزانة يزيد فلما عرض علي لففته في خمسة دبابيج وعطرته وصليت عليه ودفنته وبكيت كثيرا، فقال له الحسن: قد رضى عنك رسول الله بهذا الفعل.
أمالي المفيد النيشابوري: ان زر النايحة رأت فاطمة (ع) فيما يرى النائم انها وقعت على قبر الحسين تبكي وأمرتها أن تنشد:
أيها العينان فيضا * واستهلا لا تغيضا وابكيا بالطف ميتا * ترك الصدر رضيضا لم امرضه قتيلا * لا ولا كان مريضا قال ابن عباس: قيل لجرير بن عبد الحميد: ان موسى بن عبد الملك كرب قبر الحسين وأمر بقطع السدرة، فقال: الله أكبر جاء فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لعن الله قاطع السدرة، ثلاثا، وإنما أراد بذلك تغيير مصرع الحسين حتى لا يقف الناس على تربته والخبر مذكور في حلية الأولياء.
أحاديث ابن حبيش التميمي قال سالم: كان بي وجع البطن فتعالجت بكل دواء فلم أجد فيه عافية وخفت على نفسي فدخلت على امرأة كوفية يقال لها سلمة فقالت لي:
يا سالم أعالجك فتبرأ بإذن الله، قلت: نعم، فسقتني ماءا في قدح فسكنت عني العلة وبرأت فسألت العجوز بعد أشهر: بماذا داويتني؟ قالت: بواحد مما في هذه السبحة، قلت:
وما فيها؟ قالت: انها من طين قبر الحسين، فقلت لها: يا رافضية داويتني بها، فخرجت مغضبة، ورجعت والله علتي كأشد ما كانت.
أمالي الطوسي ذكر عند موسى بن عيسى الهاشمي ان الرافضة لتغلو في الحسين حتى أنهم يتداوون بتربته، فقال هاشمي: قد كاتب بي علة غليظة عجزت الأطباء عنها فأخذت منها فزالت علتي، قال: فبقي عندك منها شيئا؟ فأعطاه قطعة فتناول فأدخلها في أسفله استهزاءا واستحقارا، فصاح في وقته: النار النار الطشت الطشت، فجئ بالطشت فإذا كبده وطحاله وريته وفؤاده خرج منه، فسئل يوحنا النصراني عن صحته فقال: ما لاحد فيها صنع إلا الله، ثم إنه مات وقت السحر فكان يوحنا يزور قبر الحسين وهو على دينه ثم أسلم.
كتاب ابن بطة، والنطنزي، روى أبو عبد الرحمن بن أحمد بن حنبل باسناده عن الأعمش قال: أحدث رجل على قبر الحسين فأصابه وأهل بيته جنون وجذام وبرص
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست