وقلت فصدقت الذي قلت بالذي * فعلت فأضحى راضيا كل مسلم تكلمت بالحق المبين وإنما * تبين آيات الهدى بالتكلم وعاقبت فيها قد تقدمت قبله * وأعرضت عما كان قبل التقدم وكان قد قال قبله:
لعن الله من يسب عليا * وبنيه من سوقه وإمام أوليس المطيبون جدودا * والكرام الأخوال والأعمام الأغاني: لما قام السفاح قال له أحمد ن يوسف: لو أمرت بلعنة معاوية على المنبر كما سن اللعن على علي (ع)، فأبى وتمثيل بقول لبيد:
فلما دعاني عامر لأسبهم * أبيت وإن كان ابن علياء ظالما وقال السيد الرضي:
يا بن عبد العزيز لو بكت العين * فتى من أمية لبكيتك غير انى أقول انك قد طبت * وإن لم تطب ولم يزك بيتك أنت نزهتنا عن السب والقذف * فلو أمكن الجزا لجزيتك (فصل: في درجاته عليه السلام عند قيام الساعة) زريق عن الصادق (ع) في قوله: (لهم البشرى في الحياة الدنيا) قال: هو أن يبشراه بالجنة عند الموت، يعني محمدا وعليا (ع). الفضل بن يسار عن الباقرين (ع) قالا: حرام على روح ان تفارق جسدها حتى ترى محمدا وعليا وحسنا وحسينا بحيث تقر عينها. الحافظ أبو نعيم بالاسناد عن هد الجملي عن أمير المؤمنين (ع)، وروى الشعبي وجماعة من أصحابنا عن الحارث الأعور عنه (ع) لا يموت عند يحبني إلا رآني حيث يحب ولا يموت عبد يبغضني إلا رآني حيث يكره. سئل الصادق (ع) عن الميت أتدمع عينه عند الموت؟ فقال (ع): ذاك معاينة رسول الله صلى الله عليه وآله فيرى ما يسره ولما احتضر السيد الحميري وبدت في وجهه نكتة سوداء فجعلت تنمى حتى طبقت وجهه فاغتم لذلك من حضره من الشيعة وظهرت من الناصبة شماتة، ثم بدت في ذلك المكان لمعة بيضاء حتى أسفر وجهه وأشرق وافتر ضاحكا وأنشأ يقول:
كذب الزاعمون ان عليا * لم ينج محبه من هنات كذبوا قد دخلت جنة عدن * وعفاني الاله عن سيئاتي فأبشروا اليوم أولياء علي * وتوالوا الوصي حتى الممات ثم من بعده توالوا بنيه * واحدا بعد واحد بالصفات