مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٢
فقال ابن عباس:
سبوا الاله وكذبوا بمحمد * والمرتضى ذاك الوصي الطاهر أحياؤهم خزي على أمواتهم * والميتون فضيحة للغابر قال العبدي:
وقد روى عكرمة في خبر * ما شك فيه أحد ولا امترى مر ابن عباس على قوم وقد * سبوا عليا فاستراع وبكى وقال مغتاظا لهم أيكم * سب إله الخلق جل وعلا قالوا معاذ الله قال أيكم * سب رسول الله ظلما واجترى قالوا معاذ الله قال أيكم * سب عليا خير من وطى الحصى قالوا نعم قد كان ذا فقال قد * سمعت والله النبي المجتبى يقول من سب عليا سبني * وسبني سب الاله واكتفى وقال الحميري:
قد قال أحمد ان شتم وصيه * أو شتمه أبدا هما سيان وكذاك قد شتم الاله لشتمه * والذل يغشاهم بكل مكان وقال أبو الفضل:
لعنوا أمير المؤمنين * بمثل اعلان القيامة يا لعنة صارت على * أعناقهم طوق الحمامة وقال الحكاك:
يدينون بالسب الصراح لحيدر * ألا لعن الرحمن من دينه السب والأصل في سبه ما صح عند أهل العلم ان معاوية أمر بلعنه على المناير، فتكلم فيه ابن عباس فقال هيهات هذا أمر دين ليس إلى تركه سبيل، أليس الغاش لرسول الله الشتام لأبي بكر، المعير عمر، الخاذل عثمان، قال أتسبه على المنابر وهو بناها بسيفه، قال لا ادع ذلك حتى يموت فيه الكبير ويشب عليه الصغير. وقال الموصلي:
أعلى المنابر تعلنون بسبه * وبسيفه قامت لكم أعوادها فبقي ذلك إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز فجعل بدل اللعنة في الخطبة قوله: (ان الله تعالى يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى) الآية. فقال عمرو بن شعيب:
ويل للأمة، رفعت الجمعة، وتركت اللعنة، وذهبت السنة، وقال كثيرة عزه:
وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا ولم تتبع سجية مجرم
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست