مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٦
الذين غرس في قلوبهم العلم ") من ولد آدم. وعنهما (ع) قال النبي صلى الله عليه وآله: من قبل منكم وصيتي ويؤازرني على أمري ويقضي ديني وينجز عداتي من بعدي ويقوم مقامي.
وفي كلام له فقال رجلان لسلمان: ماذا يقول آنفا محمد؟ فقام إليه أمير المؤمنين فضمه إلى صدره وقال: أنت لها يا علي. فأنزل الله: (ومنهم من يستمع إليك) إلى قوله:
(طبع الله على قلوبهم). موسى بن جعفر (ع) في قوله: (إلا انهم يثنون صدورهم) قال: إذا كان نزلت الآية في علي ثنى أحدهم صدره لئلا يسمعها ويستخفى من النبي.
الباقر (ع) في قوله: (يستغشون ثيابهم) ان رسول صلى الله عليه وآله كان إذا حدث بشئ من فضائل علي (ع) أو تلا عليهم ما انزل فيه نفضوا ثيابهم وقاموا، يقول الله: (يعلم ما يسرون وما يعلنون). جابر عن أبي جعفر (ع) في قوله: (إلا أصحاب اليمين في جناب يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر) قال لعلي - أي النبي -: المجرمون يا علي المكذبون بولايتك. قال الشعبي: ما ندري ما نصنع بعلي بن أبي طالب ان أحببناه افتقرنا وإن أبغضناه كفرنا. وقال النظام: علي بن أبي طالب محنة على المتكلم، إن وفى حقه غلا، وإن نجسه حقه أساء، والمنزلة دقيقة الوزن، حادة الشأن، صعب الترقي إلا على الحاذق الدين. وقال أبو العيناء لعلي بن الجهم: إنما تبغض عليا لأنه كان يقتل الفاعل والمفعول، وأنت أحدهما فقال له: يا مخنث، فقال أبو العيناء:
(وضرب لنا مثلا ونسي خلقه). قال ابن حماد:
ولبغض الوصي علة سوء * عندما وقت يولد المولود وبذا جاءنا ابن عباس في التفسير * في الحق ماله مردود وقال غيره:
الحمد لله اني لا أرى أحدا * يثني عليه ولم يسترخ مفصله فان تشككت يوما في عقيدته * فلا تناكره وانظر كيف أسفله شيرويه في الفردوس قال ابن عباس قال النبي (ص): إنما رفع الله القطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم، وان الله يرفع القطر عن هذه ببغضهم علي بن أبي طالب، وفي رواية: فقام رجل فقال: يا رسول الله وهل يبغض عليا أحد؟ قال:
نعم القعود على نصرته بغض. استسقى القاضي سوار لأهل البصرة فقال السيد الحميري ابتلعي يا ارض اقدامهم * ثم ارمهم يا مزن بالجلمد لا تسقهم من وابل قطرة * فإنهم حرب بني أحمد
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست