مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٠٣
قال ابن حماد:
سعى في قتله الرجس ابن هند * ليشفي منه أحقادا وغما وأطمع فيه جعدة أم عبس * ولم يوف بها فسقته سما وله أيضا:
لمن ذا من بني الزهراء أبكي * بدمع هامر ودم غزير أللمسموم بالأحقاد أبكي * أم المقتول ذي النحر النحير وقال العلوي:
شاعوا بقتل علي وسط قبلته * حقدا وثنوا بسم لابنه الحسن وأظهروا ويلهم رأس الحسين على * رمح يطاف به في سائر المدن هذا لان رسول الله جدهم * أوصى بحفظهم في السر والعلن وقال الصقر البصري:
لو أن عينك عاينت بعض الذي * ببنيك حل لقد رأيت فظايعا اما ابنك الحسن الزكي فإنه * لما مضيت سقوه سما ناقعا هروا به كبدا لديك كريمة * منه وأحشاءا به وأضالعا وسقوا حسينا بالطفوف على الظما * كأس المنية فاحتساها جارعا قتلوه عطشانا بعرصة كربلا * وسبوا حلائلة وخلف ضائعا جسدا بلا رأس يمد على الثرى * رجلا له ويكف أخرى نازعا ربيع الأبرار عن الزمخشري، والعقد عن ابن عبد ربه: انه لما بلغ معاوية موت الحسن بن علي سجد وسجد من حوله وكبر وكبروا معه فدخل عليه ابن عباس فقال له: يا ابن عباس أمات أبو محمد؟ قال: نعم رحمه الله وبلغني تكبيرك وسجودك أما والله ما يسد جثمانه حفرتك ولا يزيد انقضاء أجله في عمرك، قال: حسبته ترك صبية صغارا ولم يترك عليهم كثير معاش. فقال: ان الذي وكلهم إليه غيرك، وفي رواية: كنا صغارا فكبرنا، قال: فأنت تكون سيد القوم، قال: أما أبو عبد الله الحسين بن علي باق فلا. قال الفضل بن عباس:
أصبح اليوم ابن هند آمنا * ظاهر النخوة إذ مات الحسن رحمة الله عليه إنما * طالما أشجى ابن هند وارن استراح القوم منه بعده * إذ ثوى رهنا لأجداث الزمن
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست