مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٩٢
وكان عمره لما بويع سبعا وثلاثين سنة، فبقي في خلافته أربعة أشهر وثلاثة أيام ووقع الصلح بينه وبين معاوية في سنة احدى وأربعين، وخرج الحسن إلى المدينة فأقام بها عشر سنين، وسماه الله تعالى الحسن، وسماه في التوراة شبرا، وكنيته أبو محمد وأبو القاسم، وألقابه: السيد، والسبط، والأمير، والحجة، والبر، والتقي، والأثير والزكي، والمجتبى، والسبط الأول، والزاهد.
وأمه فاطمة بنت رسول الله، وظل مظلوما، ومات مسموما.
وقبض بالمدينة بعد مضي عشر سنين من ملك معاوية، فكان في سنى إمامته أول ملك معاوية فمرض أربعين يوما، ومضى لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة وقيل سنة تسع وأربعين.
وعمره سبعة وأربعون سنة واشهر، وقيل ثمان وأربعون، وقيل في سنة تمام خمسين من الهجرة.
وكان بذل معاوية لجعدة بنت محمد الأشعث الكندي، وهي ابنة أم فروة أخت أبي بكر بن أبي قحافة عشرة آلاف دينار واقطاع عشرة ضياع من سقي سوراء وسواد الكوفة على أن تسم الحسن. وتولى الحسن تغسيله وتكفينه ودفنه. وقبره بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد.
وأولاده ثلاثة عشر ذكرا وابنة واحدة: عبد الله، وعمر، والقاسم، أمهم أم ولد، والحسين الأثرم، والحسن أمهما خولة بنت منظور الفزارية، وعقيل، والحسن أمهما أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية، وزيد، وعمر من الثقفية، و عبد الرحمن من أم ولد، وطلحة، وأبو بكر أمهما أم إسحاق بنت طلحة التميمي، وأحمد، وإسماعيل، والحسن الأصغر، ابنته أم الحسن فقط عند عبد الله، ويقال وأم الحسين وكانتا من أم بشير الخزاعية، وفاطمة من أم إسحاق بنت طلحة، وأم عبد الله، وأم سلمة، ورقية لأمهات أولاد.
وقتل مع الحسين من أولاده: عبد الله، والقاسم، وأبو بكر.
والمعقبون من أولاده اثنان: زيد بن الحسن، والحسن بن الحسن.
أبو طالب المكي في قوت القلوب انه عليه السلام تزوج مائتين وخمسين امرأة، وقيل ثلاثمائة، وكان علي يضجر من ذلك فكان يقول في خطبته: ان الحسن مطلاق فلا تنكحوه.
أبو عبد الله المحدث في رامش اقزاي: ان هذه النساء كلهن خرجن خلف جنازته
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست