مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٠١
وقال الحسن (ع): ان لله مدينتين إحداهما في المشرق والأخرى في المغرب فيها خلق لله لم يهموا بمعصية الله تعالى قط والله ما فيهما ولا بينهما حجة لله على خلقه غيري وغير أخي الحسين. فضائل السمعاني، وأبي السعادات، وتاريخ الخطيب، واللفظ للسمعاني: قال أسامة بن زيد: جاء الحسن بن علي (ع) إلى أبي بكر وهو على منبر رسول الله فقال: انزل عن مجلس أبي، قال: صدقت انه مجلس أبيك، ثم أجلسه في حجره وبكى، فقال علي: والله ما كان هذا عن أمري، قال: صدقتك والله ما اتهمتك وفي رواية الخطيب أنه قال الحسين (ع) لعمر: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، قال (ع): فأخذني وأجلسني معه ثم سألني من علمك هذا؟ فقلت: والله ما علمني أحد.
ومن أصحابه عليه السلام: عبد الله بن جعفر الطيار، ومسلم بن عقيل، وعبيد الله ابن العباس، وحبابة بنت جعفر الوالبية، وحذيفة بن أسيد، والجارود بن أبي بشر، والجارود بن المنذر، وقيس بن أشعث بن سوار، وسفيان بن أبي ليلى الهمداني، وعمرو بن قيس المشرقي، وأبو صالح كيسان بن كليب، وأبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي، ومسلم بن بطين، وأبو رزين مسعود بن أبي وائل، وهلال بن يساف، وأبو إسحاق بن كليب السبيعي. وأصحابه من خواص أبيه مثل: حجر، ورشيد ورفاعة، وكميل، والمسيب وقيس، وابن وائلة، وابن الحمق، وابن أرقم، وابن صرد، وابن عقلة، وجابر، والدولي، وحبة، وعباية وجعيد، وسليم، وحبيب ابن قيس، والأحنف، والأصبغ، والأعور. مما لا يحصى كثرة.
الحسن بن علي ميراثه في الحساب. قال الكميت:
ووصي الوصي ذو الحطة الفصل * ومردي الخصوم يوم الخصام وقال ابن بابك:
فأنتم للوصي البر نسل * وأنتم للنبي الطهر آل أبوكم حامل العزم المؤدي * وقد أردى على الرشد الضلال وأمكم البتول وفي علي * غلا الغالون واتسع المقال أذل الشرك فاعتلت قواه * ومن ضرب على الجن الحجال فمشى الأسد في ربق المواشي وساق الربد تقطرها الحبال وقال مهيار:
وإذا قريش طاولت بفخارها * في عصر ايمان وعهد فسوق
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست