مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٠٥
تجملت تبغلت * ولو عشت تفيك وقال الحسين لما وضع الحسن في لحده:
أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي * ورأسك معفور وأنت سليب أو أستمتع الدنيا لشئ أحبه * ألا كل ما أدنى إليك حبيب فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة * عليك وما هبت صبا وجنوب وما هملت عيني من الدمع قطرة * وما اخضر في دوح الحجاز قضيب بكائي طويل والدموع غزيرة * وأنت بعيد والمزار قريب غريب وأطراف البيوت تحوطه * ألا كل من تحت التراب غريب ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى * وكل فتى للموت فيه نصيب فليس حريبا من أصيب بماله * ولكن من وارى أخاه حريب نسيبك من أمسى يناجيك طرفه * وليس لمن تحت التراب نسيب وله أيضا (ع):
إن لم أمت أسفا عليك فقد * أصبحت مشتاقا إلى الموت وقال سليمان بن قمه:
ما كذب الله من نعى حسنا * ليس لتكذيب نعيه حسن كنت خليلي وكنت خالصتي * لكل حي من أهله سكن أجول في الدار لا أراك وفي * الدار أناس جوارهم غبن بدلتهم منك ليت انهم * أضحوا وبيني وبينهم عدن وقال دعبل:
تعز بمن قد مضى سلوة * وان العزاء يسلي الحزن بموت النبي وقتل الوصي * وذبح الحسين وسم الحسن وقال منبه الصوفي:
محن الزمان سحائب متراكمة * عين الحوادث بالفواجع ساجمه فإذا الهموم تراكمتك فسلها * بمصاب أولاد البتولة فاطمة الصادق (ع) بينا الحسن يوما في حجر رسول الله إذ رفع رأسه فقال: يا أبت ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال: يا بني من اتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ومن اتاك زائرا بعد موتك فله الجنة.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست