مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٩٣
حافيات. البخاري: لما مات الحسن بن الحسن بن علي (ع) ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت فسمعوا صايحا يقول: هل وجدوا ما فقدوا؟ فأجابه آخر: بل يئسوا فانقلبوا، بنت عمه فاطمة بنت الحسين، وفي رواية غيرها انها أنشدت بيت لبيد إلى الحول ثم اسم السلام عليكما * ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر قال السيد المرتضى:
يا آل خير عباد الله كلهم * ومن له مثل أعناق الورى المنن كم تثلمون بأيدي الناس كلهم * وكم تعرس فيكم دهرها المحن وكم يذودونكم عن حقكم حنقا * مملئ الصدر بالأحقاد مضطغن ان الذين نضوا عنكن تراثكم * لم يغبنوكم ولكن دينهم غبنوا باعوا الجنان بدار لا بقاء لها * وليس لله فيما باعه ثمن أحبكم والذي صلى الحجيج له * عند البناء الذي تهدن له البدن وأرتجيكم لما بعد الممات إذا * وارى عن الناس جمعا أعظم الجنن وان يضل أناس عن سبيلهم * فليس لي غير ما أنتم به سنن وما أبالي إذا ما كنتم وضحا * لناظري أضاء الخلق أم دجنوا وأنتم يوم ارمي ساعدي ويدي * وأنتم يوم يرميني العدى الجنن وقال أبو عباس الضبي:
حب النبي احمد * والآل فيه مجتري أحنو عليهم ماحنا * على حياتي عمري أعدهم لمفخري * أعدهم لمحشري وكل وزري محبط * ما دام فيه وزري وردى إليهم صاديا * وليس عنهم صدري لعائن الله على * من ضل فيهم أثري لعائنا تتركهم * معالما للخبر فصل: في صلحه عليه السلام مع معاوية لما مات أمير المؤمنين (ع) خطب الحسن (ع) بالكوفة فقال: أيها الناس ان الدنيا دار بلاء وفتنة، وكل ما فيها فإلى زوال واضمحلال، فلما بلغ إلى قوله: وانى أبايعكم على أن تحاربوا من حاربت، وتسالموا من سالمت، فقال الناس: سمعنا وأطعنا
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست