مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٦٥
والقاضي النطنزي بأسانيدهم عن عقبة عن عامر الجهني، وأبي دجانة، وزيد بن علي عن النبي قال: الحسن والحسين شنفا العرش. وفي رواية: وليسا بمعلقين، وان الجنة قالت: يا رب أسكنتني الضعفاء والمساكين، فقال الله تعالى: ألا ترضين اني زينب أركانك بالحسن والحسين، فماست كما تميس العروس فرحا. وفي خبر عنه صلى الله عليه وآله:
إذا كان يوم القيامة زين عرش الرحمن بكل زينة ثم يؤتي بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يسار العرش ثم يأتي الحسن والحسين يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما تزين المرأة قرطاها.
وفي رواية أبي لهيعة المصري قال: سألت الجنة ربها ان يزين ركنا من أركانها فأوحى الله تعالى إليها: اني قد زينتك بالحسن والحسين، فزادت الجنة سرورا بذلك قال الصاحب:
ولداه شنفا العرش فقل * حبذا العرش وحبا شنفاه وقال ابن حماد:
تفاحتا الهادي وقرطا * العرش عرش الواحد المتمجد وقال أبو العلاء:
جاز النبي وسبطاه وزوجته * مكان ما أفنت الأقلام والصحفا والفخر لو كان فيهم صورة جسدا * عادت فضائلهم في اذنه شنفا وقال ابن علوية:
وابناه عقد قوى الجنان عليهما * فهما لدار مقامه ركنان وهما معا لو يعلمون لعرشه * دون الملائك كلهم شنفان والدر والمرجان قد نحلاهما * مثلا من البحرين يلتقيان كتاب السؤود بالاسناد عن سفيان بن سليم، والإبانة عن العكبري بالاسناد عن زينب بنت أبي رافع ان فاطمة أتت بابنيها الحسن والحسين إلى رسول الله وقالت:
انحل ابني هذين يا رسول الله، وفي رواية: هذان ابناك فورثهما شيئا فقال: اما الحسن فله هيبتي وسؤددي، واما الحسين فله جرأتي وجودي. وفي كتاب آخر: ان فاطمة قالت: رضيت يا رسول الله، فلذلك كان الحسن حليما مهيبا، والحسين نجدا جوادا. الارشاد، والروضة، والاعلام، وشرف المصطفى، وجامع الترمذي، وإبانة العكبري من ثمانية طرق رواه أنس وأبو جحيفة: ان الحسين كان يشبه النبي من صدره إلى رأسه، والحسن يشبه به من صدره إلى رجليه.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست