وهو يعلم أن ضلعها معها (1). اللهم قد ملت أطباء الداء الدوي (2) وكلت النزعة بأشطان الركى (3).
فقال عليه السلام (4) وقد خرج إلى معسكرهم وهم مقيمون على إنكار الحكومة بعد كلام طويل:
ألم تقولوا - عند رفعهم المصاحف حيلة، وغيلة، (5) ومكرا، وخديعة -:
إخواننا، وأهل دعوتنا. استقالونا، واستراحوا إلى كتاب الله سبحانه، فالرأي القبول منهم، والتنفيس عنهم، (6) فقلت لكم: هذا أمر ظاهره إيمان، وباطنه عدوان وأوله رحمة، وآخره ندامة، فأقيموا على شأنكم، والزموا طريقتكم، وعضوا على الجهاد بنواجذكم (7) ولا تلتفتوا إلى ناعق نعق (8)، إن أجيب أضل وإن ترك ذل، فلقد كنا مع رسول الله وإن القتل ليدور بين الآباء والأبناء، والإخوان والقرابات، فما نزداد على كل مصيبة وشدة إلا إيمانا، ومضيا على الحق، وتسليما للأمر، وصبرا على مضض الجراح (9) ولكنا إنما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام