احتجاج فاطمة الزهراء (ع) على القوم لما منعوها فدك وقولها لهم عند الوفاة في الإمامة.
روى عبد الله بن الحسن (1) بإسناده عن آبائه عليهم السلام: إنه لما أجمع (2) أبو بكر وعمر على منعفاطمة عليها السلام فدكا وبلغها ذلك (3)..
(١) هو عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام. في عمدة الطالب وإنما سمي المحض لأن أباه الحسن بن الحسن عليه السلام وأمه فاطمة بنت الحسين (ع) وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وآله.
وكان شيخ بني هاشم في زمانه، وقيل له: بما صرتم أفضل الناس، قال: لأن الناس كلهم يتمنون أن يكونوا منا ولا نتمنى أن نكون من أحد. وقال أبو الفرح الأصفهاني - في مقاتل الطالبيين - عند ذكر من قتل أيام أبي جعفر المنصور وكان أبو جعفر المنصور قد طلب محمدا وإبراهيم فلم يقدر عليهما فحبس عبد الله بن الحسن وإخوته وجماعة من أهل بيته بالمدينة ثم أحضرهم إلى الكوفة فحبسهم بها، فلما ظهر محمد قتل عدة منهم في الحبس إلى أن قال وعبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، يكنى أبا محمد. إلى أن قال: وقتلعبد الله بن الحسن في محبسه بالهاشمية، وهو ابن خمس وسبعين، سنة خمس وأربعين ومائة.
وفي معجم البلدان: والهاشمية أيضا مدينة بناها السفاح بالكوفة إلى أن قال وبالهاشمية هذه حبس المنصور عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن كان معه من أهل بيته.
(2) أجمع: أحكم النية والعزيمة.
(3) قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: قال أبو بكر - يعني: الجوهري - فحدثني محمد بن زكريا قال: حدثني حعفر بن محمد بن عمارة الكندي قال: حدثني أبي عن الحسين بن صالح بن حي قال حدثني رجلان من بني هاشم عن زينب بنت علي بن أبي طالب " ع ".
قال: وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه.
قال أبو بكر: وحدثني عثمان بن عمران العجيفي عن نائل بن نجيح بن عمير بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي " ع ".
قال أبو بكر: وحدثني أحمد بن محمد بن زيد عن عبد الله بن محمد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن قالوا جميعا لما بلغ فاطمة.. الخ