أجله، وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يسأله ويستفهمه، حتى أن كانوا ليحبون أن يجيء الأعرابي أو الطاري فيسأله صلى الله عليه وآله حتى يسمعوا كلامه، وكان لا يمر بي من ذلك شئ إلا سألته عنه، وحفظته، فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم، وعللهم في رواياتهم.
وعن يحيى الحضرمي (1) قال سمعت عليا عليه السلام يقول:
كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وهو نائم ورأسه في حجري.
قيل لي: ما الدجال؟
فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله محمر وجهه، فقال: فيما أنتم؟
فقلت له: يا رسول الله سألوني عن الدجال.
فقال: لغير الدجال أنا أخوف عليكم من الدجال، الأئمة الضالون المضلون يسفكون دماء عترتي، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم.
* * * جواب مسائل الخضر (ع) للحسن بن علي بن أبي طالب (ع) بحضرة أبيه (ع).
عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري (2) عن أبي جعفر بن محمد بن علي الثاني عليهم السلام قال: