روي أن رجلا من أصحابه قام إليه فقال: إنك نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها، فما ندري أي الأمرين أرشد، فصفق عليه السلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال:
هذا جزاء من ترك العقدة (1)، أما والله لو أني حين أمرتكم بما أمرتكم به حملتكم على المكروه الذي جعل الله فيه خيرا كثيرا (2) فإن استقمتم هديتكم وإن اعوججتم قومتكم، وإن أبيتم تداركتكم (3) لكانت الوثقى، ولكن بمن وإلى من (4) أريد أن أداوي بكم وأنتم دائي؟! كناقش الشوكة بالشوكة،