قال فأنشدك بالله أنا الذي شهدت آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وآله ووليت غسله ودفنه أم أنت (1)؟ قال: بل أنت.
(١) في ذخائر العقبى ص ٧٢ والرياض النضرة ج 2 ص 237.
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله - لما حضرته الوفاة - (ادعو لي حبيبي) فدعوا له أبا بكر. فنظر إليه ثم وضع رأسه فقال: (ادعو لي حبيبي) فدعوا له عمر فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال: (ادعو لي حبيبي) فدعوا له عليا رضي الله عنه فلما رآه أدخله معه الثوب الذي كان عليه فلم يزل يحتضنه حتى قبض صلى الله عليه وآله - أخرجه الرازي وفيهما أيضا وفي ج 3 من المستدرك عن أم سلمة (رض) قالت: والذي أحلف به إن كان علي أقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله عدنا رسول الله صلى الله عليه وآله غداة بعد غداة يقول: (جاء على - مرارا -؟) وأظنه كان بعثه في حاجة فجاء بعد فظننت أن له حاجة فخرجنا من البيت وقعدنا عند الباب فكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه على فجعل يساره ويناجيه ثم قبض صلى الله عليه وآله يومه ذلك فكان من أقرب الناس به عهدا. أخرجه الإمام أحمد.
وفي ج 3 من المستدرك ص 111 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لعلي أربع خصال ليست لأحد، هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس، وهو الذي غسله وأدخله قبره.