وأما تلك التي تريد (1) فإنها خدعة الصبي عن اللبن في أول الفصال، والسلام لأهله.
وكتب عليه السلام إلى معاوية وفي كتاب آخر (2).
فسبحان الله ما أشد لزومك للأهواء المبتدعة، والحيرة المتبعة (3)، مع تضييع الحقايق، واطراح الوثايق، التي هي لله طلبة، وعلى عباده حجة، فأما إكثارك الحجاج في عثمان وقتلته، فإنك إنما نصرت عثمان حيث كان النصر لك وخذلته حيث كان النصر له والسلام.
وروى أبو عبيدة (4) قال: كتب معاوية إلى أمير المؤمنين عليه السلام إن لي فضائل كثيرة، كان أبي سيدا في الجاهلية، وصرت ملكا في الإسلام، وأنا صهر رسول الله صلى الله عليه وآله، وخال المؤمنين، وكاتب الوحي.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أبالفضائل يبغي علي ابن آكلة الأكباد؟ (5) أكتب إليه يا غلام: