بدا له في إسماعيل " معناه ظهر من الله وأمره في أخيه الحسن ما زال الريب والشك في إمامته، فإن جماعة من الشيعة كانوا يظنون أن الامر في محمد من حيث كان الأكبر، كما كان يظن جماعة أن الامر في إسماعيل بن جعفر دون موسى عليه السلام فلما مات محمد ظهر من أمر الله فيه، وأنه لم ينصبه إماما، كما ظهر في إسماعيل مثل ذلك لا أنه كان نص عليه ثم بدا له في النص على غيره، فإن ذلك لا يجوز على الله تعالى العالم بالعواقب.
169 - وروى سعد بن عبد الله، عن محمد بن أحمد العلوي (1)، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسكري عليه السلام يقول:
الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال:
لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه.
فقلت: فكيف نذكره؟.
فقال: قولوا: الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم (2).