عن شاهويه بن عبد الله الجلاب (١)، قال:
كنت رويت عن أبي الحسن العسكري عليه السلام في أبي جعفر ابنه روايات تدل عليه، فلما مضى أبو جعفر قلقت لذلك، وبقيت متحيرا لا أتقدم ولا أتأخر، وخفت أن أكتب إليه في ذلك، فلا أدري ما يكون.
فكتبت إليه أسأله الدعاء وأن يفرج الله تعالى عنا في أسباب من قبل السلطان كنا نغتم [بها] (٢) في غلماننا.
فرجع الجواب بالدعاء، ورد الغلمان علينا.
وكتب في آخر الكتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد مضي أبي جعفر، وقلقت لذلك، فلا تغتم (فإن الله لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) (٣).
صاحبكم بعدي أبو محمد ابني، وعنده ما تحتاجون إليه يقدم الله ما يشاء ويؤخر ما يشاء ﴿ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها﴾ (4) قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان (5).
قال محمد بن الحسن: ما تضمن الخبر المتقدم من قوله: " بدا لله في محمد كما