(عبد الله) (1) حتى يلتقي جنودهما بقرقيسياء (2) على النهر، ويكون قتال عظيم، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني، فيسبق اليماني [فيقتل] (3) ويحوز السفياني ما جمعوا.
ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويقتل رجلا من مسميهم. ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح، وإذا (4) رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان فألحقوا (5) بمكة، فعند ذلك تقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة، فينادي مناد من السماء: أيها الناس إن أميركم فلان، وذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (6).
480 - عنه، عن محمد بن خلف الحداد [ي] (7)، عن إسماعيل بن أبان الأزدي (8)، عن سفيان بن إبراهيم الجريري أنه سمع أباه يقول: النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه: محمد بن الحسن يقتل بلا جرم ولا ذنب، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر.