الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٤٨٩
قد اضطربت بينها، فتصفو له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب (1)، ولا يدري الناس ما يقول من البكاء، وهو قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " كأني بالحسني والحسيني " وقد قاداها (2) فيسلمها إلى الحسيني فيبايعونه.
فإذا كانت الجمعة الثانية قال الناس: يا بن رسول الله الصلاة خلفك تضاهي الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمسجد لا يسعنا، فيقول: أنا مرتاد (3) لكم، فيخرج إلى الغري فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس، عليه أصيص (4) ويبعث فيحفر من خلف قبر الحسين عليه السلام لهم نهرا يجري إلى الغريين حتى ينبذ (5) في النجف ويعمل على فوهته (6) قناطر وأرحاء (7) في السبيل، وكأني بالعجوز وعلى رأسها مكتل فيه بر حتى تطحنه بكربلاء (8) (9).

(١) في نسخ " أ، ف، م " فيخطب.
(٢) الظاهر أن الضمير راجع إلى الرايات، وفي نسخة " ف " قادها.
(٣) ارتاد الشئ ارتيادا: طلبه، فهو مرتاد (أقرب الموارد).
(٤) أص الشئ: برق، والأصيص كأمير: الرعدة والذعر، والبناء المحكم، والأصيصة: البيوت المتقاربة، وهم أصيصة واحدة أي مجتمعة، وتأصصوا اجتمعوا (البحار).
(٥) في نسخ " أ، ف، م " ينز.
(٦) فوهة النهر: فمه وهو بضم الفاء وتشديد الواو وفتحها (لسان العرب).
(٧) الارحاء، جمع الرحى: الطاحون، المكتل، الزنبيل.
(٨) في منتخب الأنوار المضيئة ونسخة " ف " بلا كراء.
(٩) عنه إثبات الهداة: ٣ / ٥١٥ ح / ٣٦٤.
وفي الصراط المستقيم: ٢ / ٢٦٤ مختصرا عن كتابنا هذا.
وفي البحار: ٥٢ / ٣٣٠ ح ٥٣ عنه وعن إعلام الورى: ٤٣٠ وإرشاد المفيد: ٣٦٢ عن عمرو بن شمر عن أبي جعفر عليه السلام مختصرا.
وأخرجه في كشف الغمة: ٢ / ٤٦٣ والمستجاد: ٥٥٤ عن الارشاد.
وفي البحار: ١٠٠ / ٣٨٥ ح ٤ عن السيد علي بن عبد الحميد نقلا من كتاب الفضل بن شاذان باسناده عن أبي جعفر عليه السلام ذيله باختلاف يسير.
وأورده في منتخب الأنوار المضيئة: ١٩١ عن أبي جعفر عليه السلام باختلاف يسير.
وفي روضة الواعظين: ٢٦٣ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام كما في الارشاد.
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 ... » »»
الفهرست