﴿حور مقصورات في الخيام﴾ (١) وقال تعالى: ﴿وحور عين﴾ (٢) وقال سبحانه:
﴿وزوجناهم بحور عين﴾ (٣) وقال سبحانه: ﴿وعندهم قاصرات الطرف أتراب﴾ (٤) وقال سبحانه: ﴿إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وأزواجهم﴾ (٥) الآية، وقال سبحانه: ﴿وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة﴾ (٦).
فكيف استجاز من أثبت في الجنة طائفة من البشر لا يأكلون ولا يشربون ويتنعمون بما به الخلق من الأعمال يتألمون، وكتاب الله تعالى شاهد بضد ذلك والاجماع على خلافه، لولا أن (٧) قلد في ذلك من لا يجوز تقليده أو عمل على حديث موضوع (٨)؟!
وأما النار، فهي [دار من] (٩) جهل الله سبحانه، وقد يدخلها بعض من عرفه [بمعصية الله] (١٠) تعالى، غير أنه لا يخلد فيها، بل يخرج منها إلى النعيم المقيم، وليس يخلد فيها إلا الكافرون.
وقال تعالى: ﴿فأنذرتكم نارا تلظى * لا يصليها إلا الأشقى * الذي كذب وتولى﴾ (١١) يريد [بالصلي هاهنا] (١٢) الخلود فيها، وقال تعالى: (إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا) (١٣) وقال تعالى: ﴿إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم﴾ (14)