قال الله تعالى: ﴿إن الذين سبقت لهم منا الحسنى﴾ (١) الآية، وقال سبحانه: ﴿ولقد اخترناهم على علم على العالمين﴾ (٢) وقال سبحانه:
﴿وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار﴾ (3).
والأنبياء والأئمة - عليهم السلام - (4) من بعدهم معصومون في حال نبوتهم وإمامتهم من الكبائر كلها والصغائر، والعقل يجوز عليهم ترك مندوب إليه على غير التعمد للتقصير والعصيان، ولا يجوز عليهم ترك مفترض إلا أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة - عليهم السلام - من بعده كانوا سالمين من ترك المندوب، والمفترض قبل حال إمامتهم وبعدها.
فصل (5):
فأما الوصف لهم بالكمال في كل أحوالهم، فإن المقطوع به كمالهم في جميع أحوالهم التي كانوا فيها حججا لله تعالى على خلقه.