فصل اعلم أن الله سماه في اللوح المحفوظ بالرضا وأومأ به انه يرضى به الأعداء والأولياء وقد رضيت الملائكة شمايله وأخلاقه وأقواله وأفعاله وارتضاه الله ورضى عنه وأرضاه وكان العالمون يتعجبون منه إذ وجدوه مطلعا على كل لسان ولغة يتكلم بجميع ذلك وكذلك كان آباؤه وأبناؤه إلى خاتم الأئمة فقد علمهم الله كما علم آدم الأسماء كلها، وكان المأمون قد بعث إلى المدينة من حمله إلى مرو في المفاوز والبراري لافى العمران لئلا يراه الناس فيرغبوا فيه فما من منزل من منازله الا وله عليه السلام في معجزة معروفة يرويه العامة والخاصة وله اعلام بالأهواز إذ نزل على بابها يوما وبنيسابور آيات ولما بلغ قرب القرية الحمراء زالت الشمس ولم يكن معه ماء فبحث بيده المباركة الأرض
(٦٧)