على الله فهو عند الله جعفر الكتاب. وامر المنصور باحضار أبى عبد الله فلما حضر قال له قتلني الله ان لم أقتلك أتلحد في سلطاني وتبغيني الغوائل فقال أبو عبد الله والله ما فعلت ولا أردت فإن كان بلغك فمن كاذب فقال إن فلانا اخبرني عنك بما ذكرت قال احضره فاحضر فقال قد سمعت عن جعفر كذا وكذا فاستحلفه فابتدأ باليمين فقال أبو عبد الله دعني احلفه انا فقال له افعل فقال أبو عبد الله للساعي قل، برئت من حول الله وقوته والجأت إلى حولي وقوتي، فحلف فما برح حتى ضرب برجله فقال المنصور:
أخرجوه لعنه الله. وبعث داود بن علي بن عبد الله بن عباس وكان واليا بالمدينة جماعة إلى أبى عبد الله عليه السلام يحضره إلى داره ليقتله فلما دخلوا عليه وغلظوا في الكلام له