وجعل لمن يحفظه مالا...) (1).
والامامية تروي هذا الكتاب برواية تختلف اختلافا فاحشا عن الرواية الإسماعيلية، وخاصة فيما يتعلق بالعقيدة والمذهب، كما تقدم في عقيدة المؤلف ص 11، ويراجع المستدرك ج 3 ص 322.
وقال العلامة المجلسي (ت / 1111 ه) الذي يعتبر أول من ساند هذا الكتاب، قال عنه: (قد كان أكثر أهل عصرنا يتوهمون أنه تأليف الصدوق، وقد ظهر لنا أنه تأليف أبي حنيفة النعمان... لم يرو عن الأئمة بعد الصادق خوفا من الخلفاء الإسماعيلية، وتحت ستر التقية أظهر الحق لمن نظر فيه متعمقا، وأخباره تصلح للتأييد والتأكيد) (2).
وفي كلامه - رحمه الله - مسامحة، إذ لو كان المؤلف - كما يقول رحمه الله - إماميا فلماذا لم يستند إلى الكتاب بشكل قطعي واكتفى بالقول بصلاحيته للتأييد والتأكيد. فيظهر أنه - رحمه الله - كان مترددا في ذلك.
هذا وقد حقق الكاتب الإسماعيلي أصغر بن علي أصغر فيضي هذا الكتاب ونشره بالقاهرة في مجلدين سنة 1370 ه - 1951 م معتمدا على ثماني نسخ من المكتبات الإسماعيلية، أقدمها نسخة ناقصة مؤرخة 961 ه، وأخرى بتاريخ 1141 ه، بخط لطف الله بن حبيب الله لقمان عن نسخة مؤرخة 989 ه.
وذكر فيضي أنه رأى نسخة مؤرخة 852 ه ولكنه لم يذكر مكان وجودها (3).
(نسخ الكتاب): نسخة مؤرخة سنة 1003 في م - الرضوية، وبتاريخ 1285 ه في م - القزويني بكربلاء (4)، وبتاريخ 1209 في م - القاهرة برقم