(286) أبو غسان بإسناده عن عبد الله بن عصمة، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أخذ النبي الراية يوم خيبر فهزها، ثم قال: من يأخذها بحقها، فجاء الزبير ليأخذها من يده، فقال له: امط امط (أي: زل).
ثم قال: والذي نفسي بيده (1) لأعطيتها رجلا لا يفر (2)! هاك يا علي. فدفعها إليه. فانطلق حتى فتح الله على يديه خيبر وفدك، وجاء بعجوتها وقديدها (3).
(287) أبو غسان بإسناده عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا مع رسول الله صلوات الله عليه وآله، فانقطعت نعله، فرمى بها إلى علي صلوات الله عليه، ثم ذكر القرآن، فقال: إن منكم من يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله؟
قال: لا ولكن هو ذلكم خاصف النعل.
(288) علي بن هاشم بإسناده عن علي صلوات الله عليه، إنه قال: عممني رسول الله صلوات الله عليه يوم غدير خم بعمامة سدل طرفها على منكبي.
وقال: إن الله أيدني يوم بدر وحنين بملائكة معممين، هذه العمامة حاجزة بين المسلمين والمشركين.
(289) وبآخر يرفعه إلى أبي رافع، أنه قال: كان علي صلوات الله عليه صاحب راية النبي صلوات الله عليه وآله وحاملها في كل غزوة غزاها، وكانت راية النبي صلوات الله عليه وآله معه يوم بدر ويوم أحد ويوم الأحزاب ويوم بني النضير ويوم بني قريظة ويوم بني المصطلق من خزاعة