قال: يعني الولاية لا يقولوا بها إلا وهم يخافون على أنفسهم إظهار القول بها.
(٢٣٨) وبآخر، جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، إنه قال: في قول الله عز وجل ﴿ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾ (1).
قال: مسلمون بولاية علي عليه السلام.
(239) وبآخر، محمد بن سلام، عن أبي جعفر عليه السلام، إنه قال في قول الله عز وجل: (قل إنما أعظكم بواحدة) (2) قال: إن الله عز وجل أوحى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وآله يأمره بالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد فلما فعلوا ذلك وأقاموه، وكان آخر ما فعلوه منه الحج معه حجة الوداع وقام فيهم بولاية علي عليه السلام.
قال قوم: إلى متى يلزمنا محمد هذه الفرائض شيئا بعد شئ؟
فأنزل الله تعالى قل: (إنما أعظكم بواحدة) يعني الولاية لأمير المؤمنين صلوات الله عليه.
(240) وبآخر، عبد الصمد بن بشير، عن عطية عن أبي جعفر عليه السلام، إنه قال: لما كان يوم غدير خم، وقال النبي صلى الله عليه وآله - في علي عليه السلام - ما قال، اجتمع جنود إبليس إليه، فقالوا: ما هذا الامر الذي حدث كنا نظن أن محمدا إذا مضى تفرق هؤلاء، فنراه قد عقد هذا الامر لآخر من بعده. فقال لهم: إن أصحابه لا يفوا له بما عقد عليهم.
قال عطية: ثم قال لي أبو جعفر عليه السلام: أتدري أين هو من كتاب الله تعالى؟