حشره الله يهوديا أو نصرانيا، فقال جابر بن عبد الله: وإن صام وصلى وحج البيت؟ قال: نعم. إنما فعل ذلك احتجازا أن يسفك دمه أو يؤخذ ماله أو يعطي الجزية عن يد وهو صاغر.
(115) وبآخر عن عبد الله بن نجي. قال: قال لي علي عليه السلام: إن الحسن والحسين قد اشتركا في حبهما البر والفاجر، وإنه كتب لي ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
(حب أهل البيت تسقط الذنوب) (116) وبآخر عن الحسين عليه السلام، إنه قال: من أحبنا أهل البيت لله نفعه حبنا، وأن كان أسيرا بالديلم، ومن أحبنا للدنيا فإن الله يفعل ما يشاء. والله إن حبنا أهل البيت لتساقط الذنوب كما تساقط الريح الورق اليابس عن الشجر.
(المنافق لا يحب عليا) (117) وبآخر عن أبي الطفيل، قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: لو ضربت المؤمن على خيشومه ما أبغضني، ولو أعطيت المنافق الذهب والفضة ما أحبني.
(118) وبآخر عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله، إنه قال: إن الله (تعالى) عهد إلي عهدا، فقلت: يا رب بينه لي. فقال: اسمع. (ف) قلت: قد سمعت. فقال: يا محمد، إن عليا راية الهدى بعدك وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمه الله المتقين، فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد