شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ١ - الصفحة ١٤٩
أنا الذي سمتني أمي حيدرة (1) * أكيلكم بالسيف كيل السندرة كليث غابات شديد القصرة (2) (ضبط الغريب) كيل السندرة: ضرب من الكيل غراف جزاف. كذا قال الخليل.
والقصرة: أصل العنق.
واختلفا بينهما ضربتين، بدره علي عليه السلام فضربه على أم رأسه فقد المغفرة والبيضة، وشق رأسه حتى وصل السيف إلى أضراسه... وافتتح خيبر عنوة.
فجاء الطبري بهذا الخبر وما قبله من الاخبار من طرق كثيرة وهو وما قبله من الاخبار المشهورة المأثورة.
وإذا ثبت أن عليا عليه السلام خير الخلق وأحبهم إلى الله ورسوله، فمن أين يجوز لاحد أن يتقدم عليه؟
وهل يجوز أن يتقدم الخلق إلى الله عز وجل وافدهم عليه إلا خيرهم عنده وأحبهم إليه؟. وقد قال عز وجل لرسوله صلى الله عليه وآله (قل إن كنتم

(١) قال أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين ص ١٤: ان فاطمة بنت أسد (أمه ره) لما ولدته سمته حيدرة فغير أبو طالب اسمه وسماه عليا.
وروى ابن المغازلي في مناقبه ص ٧٩ عن أبي محمد عبد الله بن مسلم: سألت بعضا عن قوله: انا الذي سمتني أمي حيدرة، فذكر ان أم علي كانت فاطمة بنت أسد فلما ولدت عليا عليه السلام - وأبو طالب غائب - سمته أسدا باسم أبيها، فلما قدم أبو طالب كره هذا الاسم، وسماه عليا، وقال: وحيدرة اسم من أسماء الأسد.
(٢) قال الرازي في مختار الصحاح ص ٥٣٧: والقصرة بفتحتين أصل لعنق والجمع قصر ومنه قرأ ابن عباس (انها ترمي بشرر كالقصر) وفسره بقصر النخل يعني أعناقها. وقال الزمخشري: هذه القراءة بأعناق الإبل.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست