ابن عبد الله: عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير، الذي يروى عنه عبد الله بن مصعب والضحاك بن عثمان. وكان امرأ صدق، فأتى به أبو جعفر فقال له. أين المال.
الذي كان عندك.
قال. دفعته إلى أمير المؤمنين (قال. ومن أمير المؤمنين؟ قال) محمد بن عبد الله بن الحسن، رحمة الله وصلواته عليه.
قال. أو بايعته؟ قال: إي والله كما بايعته أنت وأخوك وأهلك هؤلاء الغدرة.
قال. يا ابن اللخناء. قال. ابن اللخناء من قامت عنه مثل أمك سلامة.
قال. اضربوا عنقه، فضربت عنقه.
وقال عمر بن شبة باسناده الذي قدمت ذكره. حدثني سعيد بن عبد الحميد عن محمد بن عثمان بن خالد قال. قال لي أبي. قد بايعت أنا وأنت رجلا بمكة فوفيت أنا بيعتي، ونكثت بيعتك وغدرت فشتمه فرد عليه فأمر به فضربت عنقه.
أخبرني محمد بن خلف إجازة عن وكيع قال. حدثنا إسماعيل بن مجمع بن الواقدي قال. كان عبد الرحمن بن أبي الموالي مخالطا لبني الحسن، وكان يعرف موضع محمد وإبراهيم، ويختلف إليهما فكان يقال إنه داع من دعاتهما وبلغ ذلك أبا جعفر، فأخذه معهم.
قال الواقدي. فحدثني عبد الرحمن بن أبي الموالي، قال. لما أخذ أبو جعفر بني الحسن، وأمر رياحا فجاء بهم إلى الربذة قال له. ابعث الساعة إلى عبد الرحمن بن أبي الموالي فجئني به. قال. فبعث رياح إلي فأخذت وجئ بي إليه فلما صرت بالربذة رأيت بني الحسن مقيدين في الشمس فدعاني أبو جعفر من بينهم فأدخلت عليه وعنده عيسى بن علي فلما رآني عيسى قال له المنصور. أهو هو قال: نعم هو هو يا أمير المؤمنين وإن أنت شددت عليه أخبرك بمكانهم. فدنوت فسلمت فقال أبو جعفر: لا سلم الله عليك. أين الفاسقان ابنا الفاسق؟ أين الكذابان