وكان من رجال أهل المدينة علما بالفقه وصدقا بالحديث وتقدما بالفتوى، وكان يرشح للقضاء.
قال الواقدي: ولقد حدثني بن أبي الزياد أنه ما مات قاض بالمدينة ولا عزل إلا ظنوا ان عبد الله بن جعفر يتولى مكانه لكمال علمه ومروءته وفضله فمات وما ولى القضاء ولا قعد به عن ذلك عندهم إلا خروجه إليهم مع محمد. فلما قتل محمد توارى فلم يزل في تواريه حتى استؤمن له فأومن.
قال: وكان عبد الله بن جعفر لما دخل إلى جعفر بن سليمان قال له: ما حملك على الخروج مع محمد على ما أنت عليه من العلم والفقه؟
فقال: ما خرجت معه وانا أشك في أنه المهدي، لما روى لنا في أمره فما.
زلت أرى أنه هو حتى رأيته مقتولا ولا اغتررت بأحد بعده. فاستحيى منه وأطلقه.
أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله. وحدثني أبو عبيد محمد بن أحمد المؤمل الصيرفي، قالا: حدثنا محمد ابن علي بن خلف العطار، قال: أخبرنا محمد بن عمرو الرازي: قال حدثني الحسين بن المنزل قال: قال لي محمد بن إسماعيل بن رجاء: بعث إلي سفيان الثوري سنة أربعين ومائة فأوصاني بحوائجه ثم سألني عن محمد بن عبد الله بن الحسن كيف هو: فقلت في عافية فقال. إن يرد الله بهذه الأمة خيرا يجمع أمرها على هذا الرجل. قال. قلت. ما علمتك إلا قد سررتني. قال. سبحان الله! وهل أدركت خيار الناس إلا الشيعة. ثم ذكر زبيدا، وسلمة بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت وأبا إسحاق السبيعي، ومنصور بن المعتمر والأعمش قال. فقلت له. وأبو الحجاف قال. ذاك الضرب ذاك الضرب. وأيش كان أبو الحجاف. قال. كان يكفر الشاك في الشاك. قال. ثم قال سفيان. إلا أن قوما من هذه الرفضة، وهذه المعتزلة قد بغضوا هذا الامر إلى الناس.
حدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال. حدثنا عبد الرحمن بن يوسف قال.