قال أبو زيد، وحدثني يعقوب بن القاسم، عن بعض أصحابه عن أبي إسحاق الفزاري، واسمه إبراهيم بن محمد بن الحرث بن أسماء بن حارثة قال: لما خرج إبراهيم ذهب أخي إلى أبي حنيفة فاستفتاه، فأشار عليه بالخروج فقتل معه فلا أحب أبا حنيفة أبدا.
قال أبو زيد: وحدثني نصر بن حماد قال: كان صالح المروزي يحرض الناس على نصرة إبراهيم.
قال أبو زيد وحدثني القاسم بن شيبة قال سمعت أبا نعيم يقول: سمعت عمار بن زريق يقول: سمعت الأعمش يقول أيام إبراهيم: ما يقعدكم؟ أما أني لو كنت بصيرا لخرجت.
أخبرني محمد بن الحسين الخثعمي قال: حدثنا أحمد بن حازم قال: حدثني أبو نعيم: أن مسعر بن كدام كتب إلى إبراهيم بن عبد الله يدعوه إلى أن يأتي الكوفة ويعده ان ينصره وكان مسعر مرجئا فلما شاع ذلك عاتبته المرجئة.
أخبرني محمد بن الحسين قال: حدثنا محمد بن حازم قال: حدثنا أبو نعيم وأخبرنا ابن علي وأصحابه عن عمر بن شبة عن عبد الله بن محمد بن حكيم قالا:
كتب أبو حنيفة إلى إبراهيم يشير عليه أن يقصد الكوفة ليعينه الزيدية. وقال له: ائتها سرا فان من هاهنا من شيعتكم يبيتون أبا جعفر فيقتلونه أو يأخذون برقبته فيأتونك به.
قال عمر بن شبة في خبره: وكانت المرجئة تنكر ذلك على أبي حنيفة وتعيبه به.
حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثني محمد بن منصور الرازي عن الحسن بن الحسين وغيره من أصحابه: ان أبا حنيفة كتب إلى إبراهيم بن عبد الله لما توجه إلى عيسى بن موسى: إذا أظفرك الله بعيسى وأصحابه فلا تسر فيهم سيرة أبيك في أهل الجمل لم يقتل المنهزم ولم يأخذ الأموال ولم يتبع مدبرا ولم يذفف على جريح لان القوم لم يكن لهم فئة ولكن سر فيهم بسيرة يوم صفين فإنه سبى الذرية