حدثني محمد بن الحسين الخثعمي قال حدثنا إبراهيم بن سليمان المقري قال:
حدثني نصر بن مزاحم قال: حدثني من رأى هشيما واقفا بين يدي هارون بن سعد متقلدا سيفا، رث الهيئة يدعو الناس إلى بيعة إبراهيم.
أخبرني علي بن العباس المقانعي قال: حدثنا محمد بن مروان الغزال قال:
حدثنا زيد بن المعذل النمري عن هشام بن محمد قال: ولى إبراهيم بن عبد الله بن الحسن هارون بن سعد واسطا وضم إليه جيشا كثيفا من الزيدية فأخذها وتبعه الخلق ولم يتخلف أحد من الفقهاء وكان ممن تبعه عواد بن العوام، ويزيد بن هارون، وهشيم، وكان موقف هشيم في حروبه مشهورا وقتل ابنه معاوية وأخوه الحجاج بن بشير في بعض الوقائع.
قال: وشهد معه العوام بن حوشب يومئذ وهو شيخ كبير وأسامة بن زيد فلما قتل إبراهيم انحدر هارون بن سعد إلى البصرة فبلغنا انه مات بها حين دخلها رحمه الله ورضى عنه.
أخبرنا يحيى بن علي، والعتكي، والجوهري، قالوا: حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عامر بن يحيى العقيلي قال: حدثني أبو مخارق بن جابر قال: نادى منادي المسودة: أمن الناس أجمعون إلا العوام بن حوشب، وأسامة بن زيد.
فأما العوام فاستخفى سنتين ثم عمل معن بن زائدة في امره وكان يسأله حتى اخرج له أمانا.
وأما أسامة بن زيد فتوارى مدة ثم هرب إلى الشام.
قال أبو زيد: وحدثني عبد الله بن راشد قال: استخفى هارون ابن سعد فلم يزل مستخفيا حتى ولى محمد بن سليمان الكوفة فأعطاه الأمان واستدرجه حتى ظهر وأمره ان يعرض ثمانين من أهل بيته، فهم ان يفعل فركب إلى محمد ولقيه ابن عم له يدعى الفرافصة فقال: أنت مخدوع فرجع فتوارى حتى مات وهدم محمد بن سليمان داره.