قال أبو زيد وحدثني سعد بن الحسن بن بشير الحواري قال: سمعت أصحابنا يقولون: كان عبد الواحد بن زياد بنهرابان وكان قد تقدم إلى إبراهيم ألا يخفى عليه مخرجه فلما ظهر اقبل عبد الواحد من نهر ابان مبيضا حتى عبدس، فهرب واليها وخلف في بيت مالها سبعين ألف درهم فأخذها عبد الواحد، فكانت أول ما قدم به على إبراهيم.
قال أبو زيد وحدثني خالد بن خداش قال: بيض أيوب بن سليمان نهر ابان وغلب عليها، وأيوب هذا محدث راو، قد روى عنه الواسطيون وممن روى عنه سليمان بن أبي شيخ.
أخبرني محمد بن الحسين الأشناني قال: حدثنا أحمد بن حازم قال: حدثنا أبو نعيم قال: سمعت زفر بن الهذيل يقول كان أبو حنيفة يجهر في أمر إبراهيم جهرا شديدا، ويفتي الناس بالخروج معه فقلت له: والله ما أنت بمنته عن هذا حتى نؤتى فتوضع في أعناقنا الحبال.
قال: وكتب إليه هو ومسعر بن كدام يدعوانه إلى أن يقصد الكوفة ويضمنا له نصرتهما ومعونتهما وإخراج أهل الكوفة معه فكانت المرجئة تعيبهما بذلك.
حدثنا يحيى بن علي، وعمر، واحمد، قالوا: حدثنا عمر بن شبة قال حدثني القاسم بن أبي شيبة قال: حدثني الفضل بن شعيب قال: رأيت مسلم بن سعيد والأصبغ بن زيد مع هارون بن سعد عليهما سيفان أيام إبراهيم بن عبد الله بواسط.
قال القاسم بن أبي شيبة وحدثني أزهر بن سعد قال: رأيت هشيما عليه سيف حمائله شريط يرامي المسودة من رواء السور.
حدثنا عمر، ويحيى، واحمد، قالوا: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني زكريا ابن عبد الله بن صبيح ويلقب رحمويه، قال: قال المهدي لابن علاثة: ابغني قاضيا لمدينة الوضاح. قال: قد أصبته عباد بن العوام. فقال له: وكيف مع ما في قلوبنا عليه.