وفيها قصب يباع، فأقاموا في كل ناحية من المقبرة أطنانا، ثم ألهبوا فيها النار:
فأضاءت المقبرة. وجعل أصحابهم الذين كانوا وعدوهم يأتونهم فكلما جاءت طائفة كبروا حتى تم لهم ما أرادوا، ثم مضوا إلى دار الامارة، بعدما ذهبت طائفة من الليل.
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا نصر ابن قديد قال خرج إبراهيم ليلة الاثنين غرة شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة فصار إلى بني يشكر في أربعة عشر فارسا وفيهم عبد الله بن يحيى بن حصين الرقاشي على برذون له أغرسمند، معتم بعمامة سوداء يساير إبراهيم فوقف في المقبرة مند أول الليل إلى نحو من نصفه ينتظر نميلة، ومن وعده من (شق) بني تميم حتى جاءوه.
حدثنا يحيى بن علي، قال: حدثنا يونس بن نجدة قال: ألقى أصحاب إبراهيم النار في الرحبة، وأدنى القصر حتى أحرقوه.
حدثنا يحيى قال: حدثنا عمر قال: حدثنا عبد الله بن سنان قال:
وجه أبو جعفر جابر بن توبة في جماعة كثيرة، فلما أطاف إبراهيم بدار الامارة وجد دواب جابر وأصحابه وهي سبعمائة فأخذها واستعان بها.
حدثنا يحيى قال: حدثنا عمر قال: حدثنا أبو عاصم النبيل قال: نزل سفيان بن معاوية من دار الامارة ومن معه إبراهيم على الأمان فتركهم.
حدثنا يحيى بن علي بن يحيى قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني عمر بن خالد الليثي قال: دخل الناس دار الامارة فلم يروا فيها إلا مسحا أسود فتقطعه الناس ينتهبونه وخرج إبراهيم إلى المسجد.
حدثنا يحيى بن علي قال: حدثنا عمر قال: حدثني محمد بن مسعر قال:
لما دخل إبراهيم دار الامارة فدخلت معهم فنظرت إلى حصير قد القى له في مقدم الإيوان وعصفت الريح فقلبته ظهره لبطنه، فتطير الناس لذلك. وقال