قال: حدثني أبي عن عبد الله بن عامر الأسلمي قال: قال لي محمد بن عبد الله ونحن نقاتل عيسى: تغشانا سحابة فان أمطرتنا ظهرنا وإن جاوزتنا إليهم فانظر دمي على أحجار الزيت. فوالله ما لبثنا ان أظلتنا سحابة فجالت وقعقعت حتى قلت تفعل ثم جاوزتنا فأصابت عيسى وأصحابه فما كان إلا كلا ولا حتى رأيته قتيلا بين أحجار الزيت.
أخبرني عمر بن عبد الله قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني علي ابن إسماعيل بن صالح بن ميثم: ان عيسى لما قدم قال جعفر بن محمد: أهو هو؟ قيل:
من تعني يا أبا عبد الله؟ قال: المتلعب بدمائنا. (أما) والله لا يخلا منها شئ (يعني محمدا وإبراهيم.
أخبرني محمد بن عبد الله قال حدثنا أبو زيد قال حدثنا الرومي مولى جعفر ابن محمد قال: أرسلني جعفر بن محمد أنظر ما يصنعون فجئته فأخبرته ان محمدا قتل وأن عيسى قبض على عين أبي زياد فأبلس طويلا ثم قال: ما يدعو عيسى إلى أن يس بنا ويقطع أرحامنا فوالله لا يذوق هو ولا ولده منها شيئا أبدا.
أخبرني عمر بن عبد الله قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثني أيوب بن عمر قال: لقى جعفر بن محمد أبا جعفر فقال: (يا أمير المؤمنين) أردد علي عين أبي زياد آكل من سعفها. قال: إياي تكلم بهذا الكلام؟ والله لأزهقن نفسك.
قال: لا تعجل قد بلغت ثلاثا وستين وفيها مات أبي وجدي علي بن أبي طالب فعلى كذا وكذا إن آذيتك بشئ ابدا وإن بقيت بعدك إن آذيت الذي يقوم مقامك فرق له وأعفاه.
أخبرني عمر بن عبد الله قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثني عبد الله بن محمد ابن البواب قال حدثني أبي عن الأسلمي قال: قدم علي أبي جعفر قادم فقال:
هرب محمد. فقال: كذبت نحن أهل بيت لا نفر.
أخبرني عمر قال: حدثنا أبو زيد قال: حدثني عبد الله بن راشد بن يزيد قال: أخبرني أبو الحجاج الجمال قال: إني لقائم على رأس أبي جعفر وهو يسألني