" من فرح مسلما، خلق الله من ذلك الفرح صورة حسنة، تقيه آفات الدنيا وأهوال الآخرة، تكون معه في القبر (1) والحشر والنشر، حتى توقفه بين يدي الله، فيقول له: من أنت فوالله لو أعطيتك الدنيا لما كانت عوضا، لما قمت لي به؟ فيقول: انا الفرح الذي أدخلته على أخيك في دار الدنيا ".
[14409] 18 المفيد في الإختصاص: عن الكاظم عليه السلام، قال لعلي بن يقطين: " من سر مؤمنا فبالله بدأ، وبالنبي صلى الله عليه وآله ثنى، وبنا ثلث ".
[14410] 19 علي بن عيسى في كشف الغمة: عن الحافظ عبد العزيز، روى محمد ابن مجيب (1) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، ورفعه قال صلى الله عليه وآله: " ما من مؤمن ادخل على قوم سرورا، الا خلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله تعالى ويمجده ويوحده، فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور الذي أدخله عليه، فيقول: اما تعرفني؟ فيقول: ومن أنت؟ فيقول:
أنا السرور الذي أدخلتني على فلان، انا اليوم أؤنس وحشتك، وألقنك حجتك، وأثبتك بالقول الثابت، واشهد بك مشاهد القيامة، واشفع لك إلى ربك، وأريك منزلتك في الجنة ".
[14411] 20 المفيد في الروضة: عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال: " المؤمن هدية الله عز وجل إلى أخيه المؤمن، فان سره ووصله فقد قبل من الله عز وجل هديته، وان قطعه وهجره فقد رد على الله عز وجل هديته ".