* (أبواب الأمر والنهي وما يناسبها 1 * (باب وجوبهما، وتحريم تركهما) * [13811] 1 العياشي في تفسيره: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال في قوله تعالى: * (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) * (1) قال: " في هذه الآية تكفير (أهل المعاصي بالمعصية) (2)، لأنه من لم يكن يدعو إلى الخيرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بين المسلمين، فليس من الأمة التي وصفها الله، لأنكم تزعمون أن جميع المسلمين من أمة محمد (صلى الله عليه وآله، وقد بدت هذه الآية، وقد وصفت أمة محمد صلى الله عليه وآله بالدعاء إلى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن لم توجد فيه هذه الصفة التي وصفت بها فكيف بها، فكيف يكون من الأمة؟ وهو على خلاف ما شرطه الله على الأمة، ووصفها به ".
[13812] 2 وعن الفضيل بن عياض قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام، عن الورع من الناس، فقال: " الذي يتورع من محارم الله ويجتنب هؤلاء، وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه وإذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه، فقد أحب أن يعصى الله، ومن أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة " الخبر.